responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 28


تسلخ الشياه ، ثم لا ينتطح في محنتنا عنزان وليتنا إذ نسلخ نبلغ الحاجة من تعميم الخير ، وإفشاء العدل إذن يكون ثمنا مغريا ، ولكننا لن نجد إذ نحدث الناس بهذه الأمور غير الاستخفاف والسخرية ، ولن نجد إذ نضحي غير اللوم والتقريع من جزاء . ألا تعلم يا بني أن التحدث بأمور العامة في نظام كنظامنا الحاضر وقف على الأقوياء من السادة والقادة والأشراف والنبلاء وأنه محرم علينا نحن الضعفاء من الأرقاء والحلفاء والصعاليك والدهماء . وآخر ما أوصيك به أمران : أن تؤمن برب هذا ( البيت ) إله عبد المطلب لا آلهة قومه . وأن تثق بهؤلاء النفر من هاشم فهم - فيما رأيت وبلوت أصحاب الخير في هذا الوادي ، وعسى أن يكون لهم شأن في شكايتك هذه هم بالغوه في هذه الأيام . بهذا تحدثني نفسي حديثا أستيقنه جملة ، وأجهله تفصيلا ، وما أدري ما يأخذني من تربك :
( الصادق الأمين ) كلما رأيته . إن له طلعة لمحتها تضمن بشرا عاما وخصبة ، وقد كان جده عبد المطلب يتوسم به أعظم الخير ، وينتظر أن يكون له شأن من شؤون السماء .
قال عمار لأبيه : لست أعدو لك رأيا ، ولا أخالف لك أمرا ولكني رأيتك تخضع الهاشميين إلى إله غير آلهة قريش ، فما هو هذا الإله ؟ وما مكانه ؟ وماذا عساه أن يكون ؟ ولماذا لا يظهرونه كما يظهر الآخرون آلهتهم ؟ .
قال ياسر لابنه : أنا لا أعرف إله الهاشميين معرفة كاملة ، ولكني أدرت فيهم وفي قومهم ما يمكن أن أدير من عقلي ،

28

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست