نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 249
خاتمة قال المحدث : هذا قصص من واقع التاريخ الإسلامي ، لم أكن أول من قصه ، ولن أكون آخر من يقصونه ، ولا ينبغي أن يصرفني أو يصرفك عن القول أن كثير من القائلين سبقوا إليه ، فالحق إنما يثبت ويرسخ ويستمر بالتكرار والمعاودة والتأكيد . على أن العبرة في خوض موضوع والابتكار فيه إنما هي بتفسيره ، وتنسيقه وتبسيطه ، لا بقلة خائضيه ، والقائلين فيه ، ولعلك لا تجد موضوعا بكرا بهذا المعنى ، ولكنك تجد الأبكار فيما اختلفت عليه الأفكار ، ثم تجد طاقة الابتكار أعظم وأقوى في الذهن الذي يستطيع الخروج بمحصول جديد ، من موضوع قديم تعبت الأنامل من بحثه وتقليبه . ليس شئ أحوج من التاريخ إلى التجديد والنقل والترجمة إلى لغة العصر ، فالتاريخ ما يزال مسيطرا بين عوامل التأخر التي تصدنا عن التقدم ، وتردنا إلى الوراء ، ذلك لأننا ما زلنا نفهمه فهما رجعيا تعدينا أدواؤه ، وتسيرنا عصبياته ، وليس لسيطرته هذه من مبرر إلا بعده وغموضه وخضوعه للتوجيه السياسي التجاري ، فلو حررناه من كل هذا لعاد عامل تقدم
249
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين جلد : 1 صفحه : 249