responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 232


صريع الفئة الباغية بعد اطمئنان البصرة وعودة الحياة فيها إلى مجراها الطبيعي في ظل عبد الله بن عباس واليها الجديد ، لم يبق في أقطار المملكة الإسلامية الواسعة من شغب ، إلا في الشام ، على أن شغبها في ذاته خطر ليس بذي بال ، فصاحبها كان معاوية ، وإذا كان لطلحة والزبير وأمهما : أم المؤمنين من القيم الإسلامية التي تبيح المغامرة بمناوئة علي فليس معاوية في نظر العالم الإسلامي يومذاك إلا ( الطليق ) ابن الطليق ، وليس هو غير ابن رجل قاد ( الأحزاب ) وظاهر اليهود على محو الإسلام لذلك كان شغب دمشق ، أو شغب معاوية فيها أمرا ضعيف الخطر لو خلي ونفسه ، ولكنه كان كبير الخطر . بالغ الأهمية لظروفه التاريخية ، عوامله الزمنية ، هذه الظروف والعوامل التي كانت هي ، لا معاوية ، تنازل عليا في واقع الأمر وحقيقته ، وليس لهذا المعروف من دهاء معاوية ، و ( مكيافليليته ) ضلع في نصره ولا يد .
كانت حججه التي خرج بها على علي سفسطائية واهية منهارة في نفسه ، قبل أن تنهار تحت ضربة الحق . اتهم عليا

232

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست