responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 154


حزبهم ، فإن لم ترضهم كانت من أعذار الخليفة لدى الناس تعلن لهم حياده وإنصافه وعدم تقصيره ، وما ندري فربما خطر للخليفة - وهو يفكر بتأمير عمار - أمر آخر ينقض هذا كله من أساسه ، ربما خطر له أن يستل عمارا من شيعة علي . ربما كان هذا ، وربما كان ذاك ، وربما كانا جميعا من أسباب التفكير بتأمير عمار ، وسواء أصح كل هذا أم لم يصح ، فالمحقق أن عمر ولى عمارا على مصر هو من أعظم أمصار الإسلام ، إن لم يكن أعظمها يومذاك ، ولاه على الكوفة ، فجعله أميرا ، وجعل معه عبد الله بن مسعود وعثمان بن حنيف - وهذا شيعي أيضا وزيرين أولهما للمال والتعليم ، وثانيهما للسواد - ضواحي الكوفة وبساتينها - وفوقهما عمار للإمامة والجيش وكتب لأهل الكوفة في ذلك كتابا هذا نصه :
( أما بعد فإني بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا ، وابن مسعود معلما ووزيرا ، وقد جعلت ابن مسعود على بيت مالكم ، وإنهما لمن النجباء من أصحاب محمد . من أهل بدر ، فاسمعوا لهما وأطيعوا ، واقتدوا بهما ، وقد آثرتكم بابن أم عبد [1] على نفسي بعثت عثمان بن حنيف على السواد ، ورزقتهم كل يوم شاة فاجعلوا شطرها وبطنها لعمار ، ولعبد الله ربعها ، ولعثمان ربعها ) .



[1] يعني عبد الله بن مسعود ، وربما كان للتشديد على ابن مسعود مغزى لا يخفى على المتأمل .

154

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست