responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 152


فيسأله الرجل الظريف عن محتوى الكتاب ، فيقول أبو حفص :
لا أدري . ويقول الرجل على الملأ : ولكنا نعلم ( أمرته عام أول ، وأمرك العام ) .
ليس المهم رأي الصحابة وسائر الناس في هذا العهد ، ولكن المهم أن أحدا منهم لم يفكر بمعارضته ولا الخروج عليه ، وأهم منه أن أبا بكر استفاد من تجربة بيعته ما فرض عليه أن لا يفارق هذه الدنيا حتى يرى إلى خليفته قائما مؤيدا بالجيش ، وأن عمر استفاد من اطلاعه على آراء الصحابة بعهده ، فحجر عليهم الخروج من المدينة لئلا يفتنوا الناس ، ولئلا يفتتنوا بالناس ، وأبقاهم قريبا منه خاضعين لرقابته مستفيدا من آرائهم ومعارفهم ما يؤيده في فتوحه ، ويمتعهم في راحتهم .
وأهم من هذا وذاك أن الأمور اتسقت له أتم الاتساق ، واستقامت له أعظم الاستقامة . أشغل الناس بالجهاد فمد ظل الدولة ، وأنمى مواردها الاقتصادية ، وأغدق الأعطيات أمينا على مال المسلمين ، عادلا بالقسمة ، شديدا في الأمانة والعدل ، مستعينا على تنظيمهما بالأخصائيين ممن دونوا له الدواوين ، وأحصوا له العاملين والعاجزين في تشكيلات حضارية تبينت فيها أهمية الاحصاء كأساس للميزانية والتموين والجيش وغيرهما من دوائر التخطيط المدني ، على نحو حقق الضمانات الجماعية تحقيقا مرضيا ، يرضي المعارضة البناءة التي لا تطمح من الحكم إلى أكثر مما حقق ، ويقطع ألسنة

152

نام کتاب : حليف مخزوم ( عمار بن ياسر ) نویسنده : صدر الدين شرف الدين    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست