responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 63


* تمحيص الاحتمالات اما الاحتمال الأول : فأولا يكفي لسقوطه معارضة الاحتمال الثاني والثالث له بل ونفيه .
ثانيا : تقدم في الدليل العقلي أن العلم الكسبي لا يليق بالامام المعصوم المفترض الطاعة ، بل قد يعد نقصا ، وذلك لعدم افادته اليقين القطعي .
ثالثا : لا يتناسب مع حالات آل محمد المختلفة زمانا ومكانا ، ذلك أن العلم الكسبي يحتاج إلى الزمان والمكان ، بل هو خاضع في كثرته وقلته لهما ، فالزمان الذي قضاه أمير المؤمنين في التعلم من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أو من القرآن أكثر من الزمان الذي قضاه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وهكذا في باقي الأئمة ( عليهم السلام ) ، والمسألة أوضح في خاتم الأئمة الحجة القائم ( عليه السلام ) .
فروايات الازدياد ان كان المراد منها زيادة التكسب ، فإنها تجعل التفاوت بين علم النبي والأئمة ( عليهم السلام ) أو هم فيما بينهم ، وتقدم انهم سواء .
على أن ذلك ينافي أصل علم الأئمة ( عليهم السلام ) حيث إن بعض الأئمة - على الأقل - كان منذ صغره يعلم علم ما كان وما يكون ، كما روي عن حذيفة قال : سمعت الحسين ابن علي ( عليهما السلام ) يقول : " والله ليجتمعن على قتلي طغاة بني أمية ويقدمهم عمر بن سعد ، وذلك في حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) " .
فقلت له : أنبأك بهذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟
قال ( عليه السلام ) : " لا " .
قال : فأتيت النبي فأخبرته .
فقال ( صلى الله عليه وآله ) : " علمي علمه وعلمه علمي ، لأنا نعلم الكائن قبل كينونته " ( 1 ) .
والروايات كثيرة في ذلك يأتي بعضها .
وعليه : فروايات الازدياد لابد أن تفسر :


1 - بحار الأنوار : 44 / 186 .

63

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست