نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 61
العلم الإرادي الاحتمال الثالث : ان علم آل محمد ( عليهم السلام ) علم إرادي . ويراد به ان علم آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) متوقفا على إرادتهم لهذا العلم متى احتاجوا إليه ، وهذا ليس علما كسبيا لأنه لا يحتاج إلى التكسب ، وليس علما للأشياء من الأشياء ، انما هو علم منوط بإرادة ومشيئة كل إمام ، وهذا هو فرقه عن العلم اللدني إذ ليس علم الإمام حاضرا في كل آن آن . ويدل على هذا الاحتمال عدة روايات : منها ما عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " ان الإمام ( عليه السلام ) إذا شاء أن يعلم اعلم " ( 1 ) . وفي رواية : " إذا شاء أن يعلم علم " ( 2 ) . وفي ثالثة عن عمار الساباطي : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الإمام يعلم الغيب ؟ فقال : " لا ، ولكن إذا أراد أن يعلم الشئ أعلمه الله ذلك " ( 3 ) . ونحوها ذلك من الروايات ( 4 ) . وقد تقدم في الكتاب الأول روايات : " قلوبنا أوعية لمشيئة الله فإذا شاء شئنا " ( 5 ) . الخالية عن باب العلم .
1 - أصول الكافي : 1 / 258 باب انهم إذا شاؤوا اعلموا ح 2 . 2 - بصائر الدرجات : 315 باب انه ان شاء علم ح 2 . 3 - الكافي : 1 / 257 ح 4 باب نادر في الغيب ، وبصائر الدرجات : 315 ح 4 ، وبحار الأنوار : 26 / 57 ح 119 . 4 - بحار الأنوار : 26 / 56 - 57 ح 116 وما بعده . 5 - الهداية الكبرى : 359 باب 14 .
61
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 61