نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 20
عدم احتمال الملك والنبي لعلم آل محمد ، فأخذ الأمير بشرح معنى عدم احتماله . والحديث طويل ( 1 ) . وما روي عنه ( عليه السلام ) أيضا عندما سئل عن وجه الله ، قال : " أنا وجه الله " . بينما قال للبعض الآخر عندما سأله : " أوقدوا نارا ، فسألهم أين وجه النار ؟ قالوا : كل النار وجه النار . قال ( عليه السلام ) : " كل شئ وجه الله " ( 2 ) . وما روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : " اني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض ، وأعلم ما في الجنة وأعلم ما في النار ، وأعلم ما كان وما يكون " . قال : ثم مكث هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه ، فقال : " علمت ذلك من كتاب الله ان الله عز وجل يقول : * ( فيه تبيان كل شئ ) * ( 3 ) . وفي رواية مشابهة عن حماد قال : " فبهت انظر إليه فقال : " يا حماد إن ذلك من كتاب الله ، ثلاث مرات " ( 4 ) . ونحو ذلك من الروايات التي لم يكن فيها أهل البيت ( عليهم السلام ) يصرحون بكل شئ لأصحابهم ، إلا من امتحن الله قلبه للإيمان ، وسوف يأتي بعضها . نعم ، كما قال صادق آل محمد ( عليهم السلام ) : " لو تدبر القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا " ( 5 ) . * ومن هذا الباب الطائفة التي تقول : " إن حديثنا صعب مستصعب لا يعرفه إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان " ( 6 ) .