نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 168
عن علم كما تقدم في الحديث : " نحن صبر وشيعتنا أصبر لأننا نصبر على ما نعلم " . فيكون في جواب الشيخ الأقدس محذور الصبر على المكروه ، مع أن الشهادة بالنسبة لغير أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عشق ، فكيف هي لأمير الموحدين علي بن أبي طالب صلوات المصلين عليه ، وهو القائل : " لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي أمه " ( 1 ) . وقال ( عليه السلام ) : " لولا الآجال التي كتب الله لهم لماتوا شوقا إلى الله والثواب " ( 2 ) . وانسه بالموت والشهادة ما هو إلا الحب وعشق لقاء الله تعالى ، نعم أمير الموحدين ( عليه السلام ) كان صابرا على المكروه ، ولكن ليست هي الشهادة والقتل ، انما صبره على فراق الله هو المكروه : " إلهي صبرت على عذابك فكيف أصبر على فراقك " ( 3 ) . وعليه فلولا مسألة الصبر على المكروه ، فان جواب الشيخ المفيد متين وعلى كل حال هو أفضل الأجوبة المتقدمة . نعم هذه ليست عقيدة الشيخ المفيد لأنه استبعد علم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وغيره من الأئمة بموتهم ووقت ذلك ، ونفى وجود أثر في ذلك ( 4 ) . ولسنا في صدد الرد عليه ، انما أنت خبير بوجود الأثر المستفيض ، وقد تقدم منه شيئا يسيرا ، ونقلت لك الروايات في علمهم بموتهم وعلمهم بالمغيبات . * الجواب الثامن : ما ذكره العلامة الطباطبائي في تفسيره ملخصه بقوله : ( فلو فرض حصول علم بحقائق الحوادث على ما هي عليها في متن الواقع لم يؤثر ذلك في اخراج حادث منها ، وان كان اختياريا عن ساحة الوجوب إلى حد