responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 160


وكانت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كذلك ، فقامت واغتسلت وأوصت ( 1 ) .
بل ورد ان أصحاب الكساء صلوات الله عليهم يعلمون ما يحل بهم في عالم الأظلة والأنوار ( 2 ) .
وكذلك الإمام الرضا ( عليه السلام ) حيث قال لابن جهم : " فإنه سيقتلني بالسم وهو ظالم لي ، أعرف ذلك بعهد معهود إلي من آبائي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فاكتم هذا علي ما دمت حيا " ( 3 ) .
والإمام زين العابدين قال للإمام الباقر ( عليهما السلام ) : " يا بني ان هذه الليلة التي أقبض فيها " ( 4 ) .
بل ورد ان علمهم بموتهم من علامات إمامتهم :
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " أي إمام لا يعلم ما يصيبه وإلى ما يصير فليس ذلك بحجة لله على خلقه " ( 5 ) .
* أقول : هذه جملة من الأحاديث الدالة انهم يعلمون بموتهم على التفصيل ، ولا يمكن لمنكر أن ينكر عليهم ذلك ، فان ما تقدم من أحاديث ملزم لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
هذا وما تقدم من أحاديث في سعة علمهم وكيفيته وزمانه وجهاته ، كله يدل انهم يعلمون بموتهم ، لأن علمهم بكل شئ شامل لذلك ، وعلمهم بالغيب شامل له أيضا ، وكون علمهم لدنيا حاضرا فيهم شامل أيضا لذلك .


1 - الفضائل الخمسة : 3 / 198 ، ومقتل الخوارزمي : 1 / 85 ، وفضائل الصحابة : 2 / 629 ، وكشف الغمة : 2 / 42 . 2 - الهداية الكبرى : 408 . 3 - بحار الأنوار : 25 / 136 كتاب الإمامة باب جامع في صفات الإمام ح 5 ، وجامع كرامات الأولياء : 2 / 256 . 4 - أصول الكافي : 1 / 259 ح 3 من باب علمهم بموتهم . 5 - أصول الكافي : 1 / 258 ح 1 ، وبصائر الدرجات : 484 ح 13 .

160

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست