responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 120


وأيضا ما يأتي في الطائفة السادسة من علمهم بما هو كان ويكون ، أو علمهم بالغيب ، أو علمهم بما في اللوح المحفوظ ، فان كل هذه الطوائف تستلزم ان يكون حصول العلم لآل محمد ( عليهم السلام ) دفعة واحدة وتنفي كونه تدريجيا كسبيا .
وعليه : فهذا الاحتمال هو المتعين لتناسبه مع الاحتمالات الصحيحة المتقدمة في الجهات ، ومع الاحتمالات الصحيحة أيضا الآتية في بقية الجهات .
اما الاحتمال الأول فإنه لا يتناسب مع شئ منها ، فهو لا يتناسب مع كون زمن علمهم كل علمهم عالم الأنوار ، ولا مع كونه لدنيا ، ولا مع كون منبعه الله تعالى ووحيه .
وسبب ابراز الأئمة للتدرج بالعلم : إما للتأكيد على عبوديتهم واحتياجهم لله تعالى .
واما لعدم تحمل السامعين لأكثر من ذلك .
واما لإبراز علاقتهم بالله ، وانها مستمرة يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة .
واما للتأكيد على عروجهم إلى عرش الرحمن عزة آلاؤه للزيادة كل ليلة جمعة الدال على الربط المعنوي بالله تعالى .
هذا وقد تكون المسألة أعمق من ذلك ، وهو حاجة الممكنات لواجب الوجود ، وان الممكن في كل آن آن يحتاج إلى الفيض الدائم من الواجب تعالى ولولاه لما كان : * ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ) * ( 1 ) .
فيكون الهدف أنهم يبرزون أمرا توحيديا .


1 - الاسراء : 20 .

120

نام کتاب : حقيقة علم آل محمد ( ع ) وجهاته نویسنده : السيد علي عاشور    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست