responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 80


مثل ذلك .
وما قيل : من أنه لو نقل عن معناه اللغوي لنقل إلينا ، كغيره من الحقائق الشرعية كالصلاة والزكاة والحج وغيرها ، فحيث لم ينقل إلينا دل على بقائه على معناه اللغوي .
قلنا : القرآن العزيز صريح في نقله كآية الأعراب وغيرها .
وأما حكاية الإثابة على الإيمان ، فالكسبي منه يثاب عليه وعلى إثباته ، إذ الكل فعل الكاسب ، أحدهما مباشرة والآخر توليدا ، كما هو الحق عند العدلية القائلين بأن العبد له فعل ، فإنه عندهم أعم من كونه مباشرة وتوليدا .
أما الأشاعرة ، فيلزمهم أن لا يثابوا على تصديقهم ، حيث نفوا الفعل عن العبد مطلقا .
وأما غير الكسبي منه ، فإنه وإن لم يتحقق للعبد فيه فعل ، لكنه يثاب على العزم على البقاء عليه وعلى آثاره فإنها فعله ، نعم هذا الفرض نادر جدا .
وأما الآيات التي استدلوا بها على أن الإيمان ليس هو المعرفة ، فهي حجة عليهم لا لهم ، وذلك أن القطع بكفرهم مع معرفتهم إنما كان لانكار هم وجحدهم الاقرار بذلك ، وتركهم الاتباع لما علموا حقيته [1] ، لا لعدم تحقق التصديق .
فهو دليل على أن المعرفة معتبرة وكافية لولا جحدهم لما عرفوه ، ولذا وبخهم الله تعالى بذلك ، حيث جعل المعرفة مع جحدهم سببا للانكار عليهم ، هذا ما يتعلق بأهل المذهب الأول .
[ مذهب الكرامية في الإيمان والجواب عنه ] وأما أهل الثاني وهم الكرامية ، فقد استدلوا على مذهبهم بأن النبي صلى الله عليه وآله



[1] في ( ن ) : حقيقة .

80

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست