responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 50


وينتقش على صحيفة النفس وقعها .
راجيا من الله تعالى أن ينفع بها من نظر ، ويؤجر من عثر على عثرة فصبر وغفر ، سائلا منه حسن الاملاء ، عائذا به من الاستدراج والاملاء . ورتبتها على مقدمة ومقالات وخاتمة ، أما :
المقدمة [ في تعريف الإيمان لغة وشرعا ] فاعلم أن الإيمان لغة : التصديق ، كما نص عليه أهلها [1] ، وهو إفعال من الأمن ، بمعنى سكون النفس واطمئنانها لعدم ما يوجب الخوف لها ، وحينئذ فكان حقيقة " آمن به " سكنت نفسه [ إليه ] واطمأنت بسبب قبول قوله وامتثال أمره ، فتكون الباء للسبية .
ويحتمل أن يكون بمعنى أمنه التكذيب والمخالفة ، كما ذكره بعضهم ، فتكون الباء فيه زائدة . والأول أولى ، كما لا يخفى ، وأفق لمعنى التصديق .
وهو يتعدى باللام ، كقوله تعالى " وما أنت بمؤمن لنا [2] " " فآمن له لوط [3] " وبالباء كقوله تعالى " آمنا بما أنزلت [4] " .
وأما التصديق : فقد قيل إنه القبول والاذعان بالقلب ، كما ذكره أهل الميزان .
ويمكن أن يقال : معناه قبول الخبر أعم من أن يكون بالجنان أو باللسان ، ويدل عليه قوله تعالى " قالت الأعراب آمنا [5] " .



[1] راجع صحاح اللغة 5 / 2071 .
[2] سورة يوسف : 17 .
[3] سورة العنكبوت : 26 .
[4] سورة آل عمران : 53 .
[5] سورة الحجرات : 14 .

50

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست