responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 163


< فهرس الموضوعات > شبهة الاكل والمأكول < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما يجب الاعتقاد به من أحوال يوم القيامة < / فهرس الموضوعات > إلى غير ذلك من الآيات البينات .
وحيث تبين بما ذكرنا أن المعاد البدني من ضروريات الدين ، وجب على كل مكلف التصديق والإيمان به ، وإلا لخرج عن ربقة الإيمان وضل في تيه الكفر والطغيان نعوذ بالله منه .
[ شبهة الأكل والمأكول ] واعلم أن منكري المعاد البدني ذكروا شبها على عدم إمكانه ، فمن أعظمها أنه لو أكل الانسان إنسانا حتى أنه صار جزء بدن المأكول جزء بدن الآكل أو أكله حيوان كذلك .
وكذلك الانسان في مدة حياته قد تختلف حاله من الهزال . والسمن وعكسه ويطيع في أحدهما ويعصي في الآخر ، فلو أعيد البدن في هذه المواضع ، لزم أن يعاقب المطيع ويثاب العاصي وهو محال ، فالمعاد البدني محال .
وأجيب عن ذلك : بأن المعاد إنما هو الأجزاء الأصلية ، وهي الباقية من أول العمر إلى آخره لا جميع الأجزاء على الإطلاق ، وحينئذ فلا يعاد الجزء المأكول مع الأكل ، لأنه كان زائدا على أجزائه الأصلية ، بل إنما يعاد مع بدن المأكول إن كان مما يعاد .
وكذا يقال في الجزء السمين إن كان قد أطاع به لا يعاد حتى يعذب الهزيل بقدر استحقاقه ، ثم يعاد السمين بعد ذلك ليثاب مع الهزيل ، على أن يمكن أن يقال : بل يعادان معا ، لكن [1] يعذب الجزء العاصي وتجعل بردا وسلاما على الطائع كما جعلت على إبراهيم .
وأما عذاب القبر نعوذ بالله تعالى منه وما يتبع المعاد مما دل عليه السمع أيضا كالحساب ، والصراط ، والميزان ، وتطاير الكتب ، ودوام عقاب الكافرين



[1] إلى هنا تم نسخة ( ن ) .

163

نام کتاب : حقائق الإيمان نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست