إلا أن من حسن الحظ أن ابن الجوزي يورد هذا الحديث الموضوع لكن لا في الموضوعات ، بل في العلل المتناهية في الأحاديث الواهية ويقول : حديث لا يصح [1] . وأيضا : يقول الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال : هذا حديث منكر [2] . ويعيد ذكره أيضا مرتين ويقول : خبر كذب [3] . وابن حجر العسقلاني أيضا يكذب هذا الحديث في لسان الميزان [4] . وحينئذ لا يبقى مجال لاستناد أحد إلى هذا الحديث الموضوع الذي ينصون على ضعفه أو وضعه وكذبه ، مع عدم وجوده في شئ من الصحاح والمسانيد والسنن . الطريق الثالث : وتبقى الطريقة الأخيرة ، وهي رد حديث المنزلة وعدم قبول
[1] العلل المتناهية 1 / 199 رقم 312 . [2] ميزان الاعتدال 5 / 473 رقم 6900 - دار الكتب العلمية - بيروت - 1416 ه . [3] ميزان الاعتدال 5 / 207 رقم 6015 . [4] لسان الميزان 5 / 9 رقم 5828 - دار إحياء التراث العربي - بيروت - 1416 ه ، وفيه أبو بكر فقط .