غيرهما يقول الراوي : فخطبنا أو يقول قام فينا خطيبا ، لكن في المستدرك [1] : فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول ، وفي مجمع الزوائد لأبي بكر الهيثمي الحافظ [2] : فوالله ما من شئ يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ . أليس من حقنا أن نسأل الرواة ، أن نسأل المحدثين ، أن نسأل الأمناء على سنة رسول الله : أين هذه الخطبة ، خطبة الغدير التي لم يترك رسول الله يوم الغدير شيئا يكون إلى يوم القيامة إلا قد أخبرنا به ؟ لماذا لم ينقلوه ؟ إنه أثنى على الله ، وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول ، أين وعظ رسول الله يوم الغدير ؟ وأين ما ذكر به رسول الله في يوم الغدير ؟ وأين تلك الخطبة ؟ لماذا لم يرووها ؟ أليسوا هؤلاء حفاظ سنة رسول الله ؟ أليس من وظيفتهم أن ينقلوا لنا ما قال رسول الله كما قال ؟ لماذا لم ينقلوا ؟ هذه هي الملاحظة الأولى ، ألهم جواب على هذا ؟
[1] مستدرك الحاكم 3 / 533 - دار الفكر - بيروت - 1398 ه . [2] مجمع الزوائد 9 / 104 - 105 - دار الكتاب العربي - بيروت - 1402 ه .