أواخر أيام حياته الشريفة المباركة ، لأن هذه الآية في سورة المائدة ، وسورة المائدة آخر ما نزل من القرآن بإجماع المسلمين . أتذكر في تفسير القرطبي يذكر الإجماع بصراحة على أن سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن ، كما أنا في رواياتنا أيضا يوجد عندنا نص على أن سورة المائدة آخر ما نزل من القرآن . فكان النبي مبلغا خلافة علي من بعده وداعيا الناس إلى الإيمان بها إلى جنب الإيمان بالله والرسول . . . في جميع أدوار رسالته المباركة . وحديث الغدير حديث عظيم جليل لجهات عديدة : منها : تلك الظروف الخاصة التي خطب فيها رسول الله هذه الخطبة . ومنها : كون اللفظ الوارد عن رسول الله في هذه الخطبة لفظا لا مرية فيه ولا ارتياب في دلالته على إمامة أمير المؤمنين . ومنها : نزول الآيات من القرآن الكريم . ولقد بذلت جهود كثيرة في إبقاء هذا الحديث ونقله ونشره ، كما بذلت جهود في رده وكتمانه والتعتيم عليه .