وينقل السبكي كلامه في كتابه شفاء الأسقام [1] . فإذا كان الرجل من رجال خمسة من الصحاح الستة ، ويوثقه أحمد ، ويوثقه العجلي ، ويوثقه ابن عدي ، ويوثقه الآخرون من كبار الرجاليين [2] ، فأي مناقشة تبقى في السدي ليطعن الطاعن عن هذا الطريق في هذا الحديث الذي هو في نفس الوقت الذي يدل على فضيلة لأمير المؤمنين ، يدل على ما يقابل الفضيلة لمن يقابل أمير المؤمنين ؟ وهناك قرائن داخل الحديث وقرائن في خارج الحديث لا نحتاج إلى ذكرها كلها ، بل نكتفي بالإشارة إلى بعض القرائن الداخلية وبعض القرائن الخارجية فقط . في بعض ألفاظ هذا الحديث يقول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وأوجههم عندك ، وهذه الإضافة موجودة في بعض الألفاظ . وفي بعض الألفاظ : اللهم أدخل علي أحب خلقك إلي من الأولين والآخرين . وربما يدل هذا الحديث بهذا اللفظ على أفضلية أمير المؤمنين
[1] شفاء الأسقام في زيارة خير الأنام : 10 . [2] تهذيب التهذيب 1 / 313 .