عن هذه الناحية ، وندرس الحديث على ضوء كتبهم وأقوال علمائهم هم فقط ، ولو تم لوافقنا ولرفعنا اليد عن حديث الطير المقبول بين الطرفين بواسطة حديث : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . ولكن ماذا نفعل وهم لا يقبلون بحديث الاقتداء بالشيخين ، وسنقرأ ما يقولونه حول هذا الحديث بالتفصيل في موضعه إن شاء الله تعالى . الخامس : بعد أن أعيتهم السبل العلمية في الظاهر وهي : المناقشات في السند أو الدلالة ، يلجأون إلى طريقة أخرى ، وماذا نسمي هذه الطريقة ؟ لا أدري الآن ، لأقرأ لكم ما وجدته تحت هذا العنوان الذي عنونته أنا ، فأنتم سموا ما فعلوا بأي تسمية تريدون ! ! أذكر لكم قضية الحافظ ابن السقا الواسطي المتوفى سنة 373 ه : يقول الذهبي في كتاب سير أعلام النبلاء [1] بعد أن يصف ابن
[1] سير أعلام النبلاء 16 / 351 - 352 - مؤسسة الرسالة - بيروت - 1404 ه .