< فهرس الموضوعات > استعمال الإمام عليه السلام الأساليب في الردع من إعانة الظالمين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الزهري من كبار علماء البلاط و وعاظ السلاطين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > إجماع أهل البيت ، والعلماء على ترك حديث الزهري و القدح فيه < / فهرس الموضوعات > فيعتبرون ذلك تصويبا لتصرفاته ، وإسباغا للشرعية عليها . بل ، إن مجرد سكوت من يصحب الظالم ، على ما يرى من فعله ، هو جريمة يحاسب عليها . وقد كان الإمام زين العابدين عليه السلام يسعى بكل الوسائل من النصح والموعظة والإرشاد ، إلى التخويف والتهديد ، إلى الفضح والتشهير ، في سبيل إقناع المتصلين بالأمويين من علماء السوء ، ليرتدعوا ، ويتركوا الارتباط بالبلاط ، هادفا من وراء ذلك فضح الحكام ، وتجريدهم عن كل أشكال الشرعية . ومن أعلام البلاط الذين ركز الإمام عليه السلام جهوده في سبيل قطع ارتباطه بالحكام هو : الزهري . الذي أكسبه الأمويون - زورا وبهتانا - شهرة عظيمة ، وروجوا له ، ونفخوا في جلده ، حتى جعلوه من أوثق الرواة في نظر الناس . بينما كان من المنحرفين عن الإمام علي عليه السلام [1] . وقال محمد بن شيبة : شهدت مسجد المدينة ، فإذا الزهري ، وعروة بن الزبير جالسان يذكران عليا عليه السلام فنالا منه ! [2] . واشتهر أنه كان يعمل لبني أمية [3] وكان صاحب شرطتهم [4] ولا يختلف الناس أنه كان يأخذ جوائزهم [5] . ولم يزل مع عبد الملك وأولاده هشام وسليمان ويزيد ، وقد استقضاه الأخير [6] . وجميع أهل البيت عليهم السلام يجرحونه ، وتكلم أناس فيه من غيرهم : قال عبد الحق الدهلوي : إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء ، وبقلة الديانة ، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه .