responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهاد الإمام السجاد ( ع ) نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 223


< فهرس الموضوعات > استعمال الإمام عليه السلام الأساليب في الردع من إعانة الظالمين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الزهري من كبار علماء البلاط و وعاظ السلاطين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > إجماع أهل البيت ، والعلماء على ترك حديث الزهري و القدح فيه < / فهرس الموضوعات > فيعتبرون ذلك تصويبا لتصرفاته ، وإسباغا للشرعية عليها .
بل ، إن مجرد سكوت من يصحب الظالم ، على ما يرى من فعله ، هو جريمة يحاسب عليها .
وقد كان الإمام زين العابدين عليه السلام يسعى بكل الوسائل من النصح والموعظة والإرشاد ، إلى التخويف والتهديد ، إلى الفضح والتشهير ، في سبيل إقناع المتصلين بالأمويين من علماء السوء ، ليرتدعوا ، ويتركوا الارتباط بالبلاط ، هادفا من وراء ذلك فضح الحكام ، وتجريدهم عن كل أشكال الشرعية .
ومن أعلام البلاط الذين ركز الإمام عليه السلام جهوده في سبيل قطع ارتباطه بالحكام هو : الزهري .
الذي أكسبه الأمويون - زورا وبهتانا - شهرة عظيمة ، وروجوا له ، ونفخوا في جلده ، حتى جعلوه من أوثق الرواة في نظر الناس .
بينما كان من المنحرفين عن الإمام علي عليه السلام [1] .
وقال محمد بن شيبة : شهدت مسجد المدينة ، فإذا الزهري ، وعروة بن الزبير جالسان يذكران عليا عليه السلام فنالا منه ! [2] .
واشتهر أنه كان يعمل لبني أمية [3] وكان صاحب شرطتهم [4] ولا يختلف الناس أنه كان يأخذ جوائزهم [5] .
ولم يزل مع عبد الملك وأولاده هشام وسليمان ويزيد ، وقد استقضاه الأخير [6] .
وجميع أهل البيت عليهم السلام يجرحونه ، وتكلم أناس فيه من غيرهم :
قال عبد الحق الدهلوي : إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء ، وبقلة الديانة ، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون عليه وينكرون ذلك منه .



[1] شرح نهج البلاغة ( 4 - 102 ) .
[2] شرح نهج البلاغة ( 4 : 102 ) والاعتصام بحبل الله المتين ( 2 : 258 ) .
[3] تهذيب التهذيب ( 4 : 225 ) .
[4] الجامع لأخلاق الراوي ( 2 / 203 ) .
[5] الاعتصام ( 1 : 285 ) .
[6] لاحظ وفيات الأعيان ، لابن خلكان ( 3 : 371 ) .

223

نام کتاب : جهاد الإمام السجاد ( ع ) نویسنده : السيد محمد رضا الجلالي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست