نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي جلد : 1 صفحه : 164
كالاستدلال على ثبوت الأول ووحدته وعلمه وقدرته وغيرها بخلقه وفعله ، كقوله تعالى : * ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ) * [1] ومنه قوله ( عليه السلام ) : " سيرة المرء تنبئ عن سريرته " و " المرء مخبو تحت لسانه " [2] وكثيرا ما يستدل بالأقوال والأفعال الصادرة عن مصدرها على مراتب عقله وفهمه وما هو كامن في سريرته ، وقد شاع الاستدلال بالصفرة على الوجلة ، وبالحمرة على الخجلة ، وبحركة النبض والبراز والقارورة وغيرها على كيفية الطبيعة والمزاج ، قال الرومي في المثنوي : رنگ رويم را نمى بينى چو زر * زندرون من دهد رنگم خبر حقه چه سيمارا معرف خوانده است * چشم عارف سوى سيما مانده است رنگ وبو غماز آمد چون جرس * از فرس آگه كند بانگ فرس بانگ هر چيزى رساند زو خبر * تا بدانى بانگ خراز بانگ در گفت پيغمبر به تمييز كسان * مرء مخفى لدى طي اللسان رنگ رو از حال دل دارد نشان * رحمتم كن مهر من بر دل نشان رنگ روى سرخ دارد بانگ شكر * رنگ روى زرد دارد صبر ونكر [3] ويمكن أن يكون خبرا في معنى الإنشاء ، أي : اجعلوا الظاهر دليلا على الباطن ، فإذا رأيتم - مثلا - المتحلي بحلية الصالحين فاحكموا بصلاحه ولا تستبطنوه ، بل اعملوا على مقتضى ظاهره ولا تتكلفوا بالاطلاع على باطنه ، فإن ملاحظة ظاهره كافية في الحكم بكونه من الصالحين من غير حاجة إلى تجشم أمر زائد على ذلك ، فتكون إشارة إلى وجوب العمل بمقتضى الظاهر وعدم التكلف بالباطن ، ولذا قال : " نحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر " . وفي نهج البلاغة عن علي ( عليه السلام ) : " واعلم أن لكل ظاهر باطنا على مثاله ، فما طاب ظاهره طاب باطنه ، وما خبث باطنه خبث ظاهره ، ثم قال ( عليه السلام ) : وقد قال