responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 115


أبي طالب ( عليهما السلام ) في حديث طويل في جواب مسألة الخضر ( عليه السلام ) فآخذ منه موضع الحاجة ، فإنه لما سئل عن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال ، قال ( عليه السلام ) في جوابه بعد جواب مسألتين أخراوين : " وأما ما ذكرت من المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله ، فإن الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب واستكنت تلك النطفة في جوف الرحم خرج الرجل يشبه أباه وأمه ، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة اضطربت النطفة فوقعت حال اضطرابها على بعض العروق ، فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه ، وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله " [1] .
ويستفاد منه سر مشابهة الولد بأبيه دون أمه وبالعكس ، وكونه أشبه بأحدهما من الآخر ، وكونه غير شبيه بواحد منهما ولا بواحد من الأعمام والأخوال ، وذلك لأن طمأنينة النفس من الوالدين لما كان سببا لمشابهة الولد بهما ، فإذا صلت من أحدهما دون الآخر كان الولد شبيها به دون الآخر ، وإذا كانت طمأنينة أحدهما أتم كان الولد به أشبه ، وكذا لما كان قلق النفس واضطرابها سببا لبعد تشبهه عن الوالدين وقربه من الأقرباء الأقرب فالأقرب ، فإذا صار القلق كثيرا يصير الولد شبيها بالأقارب والأرحام البعيدة .
روى الطبرسي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه " قال لرجل : ما ولد لك ؟ قال : يا رسول الله وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ، قال : فمن يشبه ؟ قال : يشبه إما أمه أو أباه ، قال ( عليه السلام ) : لا تقل هكذا ، إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضر الله كل نسب بينه وبين آدم ( عليه السلام ) ، أما قرأت هذه الآية * ( في أي صورة ما شاء ركبك ) * [2] " [3] .
وفي كتاب الاحتجاج " سأل عبد الله بن صوريا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما بال الولد يشبه أعمامه ليس فيه من شبه أخواله شئ ، ويشبه أخواله وليس فيه من شبه أعمامه شئ ؟ فقال : أيهما علا ماؤه ماء صاحبه كان الشبه له ، فقال : صدقت يا



[1] علل الشرائع : 97 .
[2] الانفطار 8 .
[3] مجمع البيان 5 : 449 .

115

نام کتاب : جامع الشتات نویسنده : الخاجوئي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست