responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 69


فلما سألوه أن يزيد حرفاً على حروف المعجم العربي ، أفحم وسكت !
غربي ، أفصح وأبن ، يا رعاك الله ، نشوفك على خير .
وكتب العاملي :
ما ذا تقصد بالإنسان ؟ الإنسان المسلم . . العربي . . أم الغربي . . أم العالمي ؟ وإذا كان الجواب الإنسان العالمي ، فهل يشترط فيه أن لا يكون ( مقولباً ) فكرياً ؟
وإذا كان مقولباً ، فهل يبقى فوق كل شئ ؟
على فكرة : كل البشر أصحاب قوالب فكرية ، حتى الساخرين بالقوالب !
فوق كل شئ : من الذي يقول ؟ المفكر غربي ؟ حسناً ، من الذي له حق أن يضع الإنسان فوق كل شئ ؟ قد يقال : غربي له حق !
يعني : حتى لو كان الإنسان العالمي يؤمن بالله ويراه فوقه ، فإن غربي يصرخ في وجهه قائلاً : أنت فوق . . أنا أضعك فوق الله ! فأنا الإله الجديد : غربي !
والنتيجة : أن الناس عبيد غربي الذي أصدر مرسومه برفعهم إلى فوق . .
أما رب العالمين عز وجل فيقول : وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً . ( الاسراء : 70 ) فهنيئاً لبني آدم ، المكرمين من ربهم ، وليس من غربي .
وكتب مجموعة إنسان :
بالنسبة لي . . لم أفهم المعنى الذي أراد " غربي " أن يوصله لنا ؟ بمعنى : هل المقصود بكل شئ : أي شئ سواء كان ذلك حسي أو غير حسي ؟
إن كان الجواب نعم . . فأعتقد أن الحوار يجب أن يكون محوره غير هذا المحور ، لماذا ؟ لأن هذه نتيجة وليست محوراً للحوار . والسبب : أن اختلاف المعتقد يؤدي إلى الاختلاف في هذه النتيجة . مع تحياتي .

69

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست