responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 64


بمشكلة الله ، ولكن على نحو خاص بها " ! وهكذا جاء نفي الله عند نيتشه حيث أنه نفي يتسم بالعنف ، وهو من ثمة يعود إلى نوع من الإثبات ! ففلسفته لا تقوم بمعزل عن فكرة الله ، إنما ترتبط بها لأنها تلح بعنف على إعلان أن ( الله قد مات ) وتمضي في جميع المشكلات التي تثيرها بفكرة نفي الله ) . انتهى .
أسفاً على شبابنا البؤساء الذين يدخل إليهم المفسدون الفكريون من نافذة ذواتهم وغروهم ، فينفخون فيهما ، ويسلبونهم إيمانهم وعقولهم !
لتوِّه قال صاحبنا عيون : إن إلحاد إمامه إيمان ! ثم يقول هنا : إن إمامه نيتشه ينتقد الفيلسوف الفونس دي فالينس لأن إلحاده ناقص ، بينما إلحاد إمامه كامل وعنيف ، فهو يعلن بقوة : ( الله قد مات ) ! وإنه كان دائم النفي لوجود الله تعالى .
وليس كلام عيون في الإرادة والإنسان الأعلى الذي يدعو اليه نيتشه ، أفضل من كلامه في إلحاده ! لقد ختم هذا المسكين تحليله لفلسفة إمامه بقوله :
( وفلسفة نيتشه تنقسم إلى قسمين : قسم سلبي ينقد فيه القيم الأخلاقية والدينية المتعارفة ، وقسم إيجابي يضع فيه إرادة القوة ليصل بها إلى الإنسان الأعلى ، وفي نقده للقيم أراد أن يحطم العقل باعتباره الأداة الأولى التي أتاحت للفلسفة ادعاءها اكتشاف الوجود الحقيقي . والعقل بهذا الاعتبار وهمٌ خطر ترجع اليه جميع الأوهام الأخلاقية والدينية .
لذلك حمل عليه نيتشه حملة شعواء ، وحاول أن يبين أن قوانين الفكر الضرورية هي قوانين للفكر وليست للوجود ، كما يدعي العقل . والعقل يستمدها من الذات ليفرضها على الوجود .
وبناء على ذلك فالعقل عند نيتشه عاجز عن إدراك الوجود في صيرورته الدائمة ، والوجود ينافي العقل ، وهي إشارة لاعتقاده أن اللا عقلية أو اللا عقلانية هي الأساس وهي الشرط الضروري للوجود . نيتشه إذن يعارض العقل . . .
ثم ختم عيون مقاله بقوله : ( لا شئ فوق الحقيقة .

64

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست