تتصاعد وتنخفض بحسب رؤية كل فيلسوف ، ولكن في إطار الموضوع ومن رواد هذه الطريقة : هنتر ميد . ومن أحدث النظريات في دراسة الفلسفة تلك التي عرفت الفلسفة بأنها فن صياغة المفاهيم ، ومن رواد هذه الطريقة " جيل دولوز " في كتابه الذي صدر منذ سنوات قليلة بعنوان " ما هي الفلسفة ؟ " يقول مؤرخ الفلسفة الكبير يوسف كرم عن نيتشه : " أديب مطبوع حشر في زمرة الفلاسفة ، لأنه فكر وكتب في الإنسان ومصيره والأخلاق ، وفكر تفكير الأديب ، وكتب كتابه الأديب أو النبي الملهم " . ويقول أيضاً : " لا نستطيع أن نقول إنه مبتكر مذهبه ، فقد أخذ أركانه عن شوبنهر وفاجنر " . ويقول : " لم يأت بالجديد ( من الوجهة الفلسفية ) وكل الجديد عنده ذلك الضجيج الذي يقال له أدب " . ( تاريخ الفلسفة الحديثة ص 412 ) . وفي خصوص كتابه : " هكذا تكلم زرادشت " أو " هكذا تحدث . . " فالترجمة تختلف ، وهو كتاب من الصعوبة بحيث يجب على القارئ أن يقرأ عنه قبل أن يقرأه ! ومن الكتب الجيدة التي تناولت هذا الكتاب بالتأويل والشرح : كتاب بعنوان " زرادشت نيتشه " لمؤلفيه بيار هيبر - سوفيرين . أما في خصوص جنون الفيلسوف ، فإن هناك من يقطع بالتاريخ ويتحدث بشكل جازم ، أمثال ول ديورانت في كتابه " قصة الفلسفة " وهو كتاب يتناول قصة حياة الفلاسفة أكثر من فلسفتهم ، وهو من تلك الكتب التي توصف " بالأدبيات " . وقد هجاه عبد الرحمن بدوي في " سيرة حياتي " باعتباره كتاباً لا يقدم ولا يؤخر . . والصحيح أن الفيلسوف قبل أن يصاب بالشلل كما يسميه برهيية ، كان قد عانى من المرض واشتدت عليه وطأته ، قبل أن يموت بعشرين