responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 45


وكتب العاملي بتاريخ 27 - 02 - 2000 ، موضوعاً بعنوان :
الديانة الحامضة . .
أيهما أسوأ . . التدين الحامض ، أو التقصير في التدين ؟
كنت أقارن بين عناصرهما ونماذجهما ، فلم أدر أيهما أسوأ !
من قصص الديانة الحامضة : أن أحد العوام ( المتحضين في العامية ) صار متديناً داعية للدين حريصاً على اغتنام كل مناسبة لهداية الناس إلى الدين كما يفهمه !
كان يعيش في المدينة ، فجاءه خبر موت أبيه في القرية . . فذهب لحضور جنازة أبيه ، ولما دخل إلى البيت وجد الناس مجتمعين حول جنازته يقرؤون القرآن ، ففكر أنها فرصة لموعظتهم ! فسلم عليهم بوقار ، وتقدم إلى جنازة أبيه وكشف الغطاء عن وجهه وقال : هذه آخرتك يا بن آدم ، وأنت تحرص على الدنيا . . تفٌّ عليك ! وتفل على وجه أبيه ! !
ومن قصص الديانة الحلوة : أني قلت لأحد العلماء الأتقياء يوماً : أعتقد أنك لو أمرت فلاناً من أرحامك بعمل كذا ، لأنحلت المسألة .
فقال : آمره ؟ ! وهل أنا نبي أو وصي حتى آمر أحداً ؟ !
سألته : وهل لا تأمر أحداً أبداً ؟ !
قال : كلا ، لا آمر ولا أنهى ولا أتراس على أحد ، بل أقول للناس أو لأسرتي : رأيي كذا ، أو أبين له الحكم الشرعي ، وهو يختار . . أنا أفر من الأمر والنهي ، ومن الترؤس على أي مخلوق ، منذ قرأت عن خطر ذلك على دين الإنسان ! !
ألفتني هذا الخُلق وهذه ( الديمقراطية الدينية ) ، فتتبعت تطبيقه له فرأيت أنه يتعامل بهذا الأسلوب الرفيع مع عائلته ومع الناس !
فاتقوا الله أيها المتعطشون للترؤس على الناس وأمرهم ونهيهم . . وتكفيرهم !

45

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست