وهو سخف يشبه توقف البعض الآخر عن نصرة المجاهدين الأفغان أيام الغزو الروسي الفاجر ، بحجة أن الأفغان ليسوا سلفيي العقيدة ! وأخشى أن هذه النوعية من سخف الاستدلال أصبحت تتكرر حتى هنا ، في ساحات الحوار العربية ، يبقى الخطأ خطأ . . سواء أصدر عن المرأة الغربية أو الشرقية ، وتبقى الفضيلة فضيلة عند الطرفين ، وتصوير الغرب بالضلال الكامل والشرق بالهداية الكاملة غبن بيّن ، يعرفه كل من يدير طرفه بين الشرق والغرب ، حاورني أحد الأصدقاء منذ سنوات فقال لي مندفعاً : في الغرب هناك انحلال خلقي واجتماعي ، وعلى هذا الأساس بنى قاعدته الذهبية في وجوب الحذر من كل ما يأتينا من هناك ، فقلت له بهدوء : نعم هناك في الغرب انحلال خلقي واجتماعي ، لكن هنا عندنا في الشرق كل أنواع الانحلال الأخرى : السياسي والاقتصادي والفكري ، دون أن أسلم لك أو لغيرك بانعدام الانحلال الأخلاقي والاجتماعي ! فسكت ، لأنه علم أننا معا نعيش في مجتمع منحل بمجموع منظومته الفكرية ، شئنا هذا أو أبيناه . . وهذا حديث يطول ، نشوفكم على خير ، وكتب حسن حسان : القلم الرصاص . . ما هذا التشدق والتحذلق في الكلام . . ما قال الأخ الفاضل في المرأة الغربية كله صحيح ، نعم هناك عالمات وهناك طبيبات وهناك مدرسات وهناك وهناك . . لكن أنا عشت في مجتمعهم ! لا يوجد لديهم قيم للأخلاق المرأة هناك أداة من الأدوات ! بعد أن تنتهي المحامية من عملها تذهب للبوي قرد بتاعها ، وبعد أن تنتهي الطبيبة من عملها تذهب للبويا جرند ، بتاعها !