بدأ الخليقة دعا الناس إلى الأخلاق هي هي . . لم يدع إلى أخلاق ثم دعا إلى أخلاق أخرى مناقضة بسبب اختلاف الزمان والظروف الحياتية ! أما العلمانيين فهم في نظام حكمهم لا يعتمدون على مطلقية الأخلاق ، بل على نسبيتها من أجل تحصيل التلاؤم مع كافة المواطنين ! وهذه جهة تناقض أخرى بين الاتجاه الديني والاتجاه العلماني . . فهل يتصالحان رغم هذا الاختلاف الشاسع في تفسير الأخلاق الاجتماعية ؟ ! هذا ما لا نراه ممكناً ولا واقعاً . وكتب عروبي : الأخت بنت الهدى . . تقولين إن الإسلام يرى أن الأخلاق مطلقة ! فما قولك في أخلاق اختلاف الزي بالنسبة للحرة والأمة ( أي الجارية ) ؟ وما رأيك في سبي النساء والاستمتاع بهن كبهائم متعة ؟ وأسواق الجواري والعبيد . . الخ . ؟ وما رأيك في أن معدل الزوجات " الشرعيات " للرجل في المئة عام الأولى للهجرة كان ثمانية نساء " غير ما ملكت أيديهم المباركة " ؟ ومعدل عدد الأزواج للنساء من أربع إلى خمس أزواج في حياة المرأة ؟ ! هل هذه أخلاق مطلقة ؟ وهل نستطيع تطبيق هذه الأخلاق " المطلقة " في عالم اليوم ؟ مجرد أسئلة غير بريئة ! قال العاملي : هذا تهريج ضد المسلمين يقصد به التهريج ضد الإسلام ! ولو قلنا له : ذكرتَ ما اعتبرته ظلماً في مجتمعات المسلمين في المئة عام الأولى للهجرة . . فأخبرنا كيف كان حال الغربيين في ذلك القرن ؟ ! أما تقرأ أنهم كانوا في أسوأ من جاهلية العرب ؟ !