responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 379


وكتبتُ بتاريخ 21 - 09 - 2000 ، موضوعاً بعنوان :
إلى المعجبين بالعقل البشري . . المنكرين خالق العقل !
عجباً للإنسان ، الذي يجعل ميزان العلم والحكمة في البشر مقدار معرفتهم للموجودات ، فيحترم العلماء والمتخصصين ، بسبب أن أذهانهم وصلت إلى تصوراتٍ لبعض قوانين الموجودات وأسرارها . . كيف يتخيل أن خالق أذهان العلماء وعقولهم ، ومقنن القوانين الحاكمة على عالم الوجود ، ومهندس أسرارها . . هو فاقدٌ للعلم والحكمة ؟ ! !
كيف يمكن للعقل أن يتصور ذلك ، وجميع ما توصلت اليه أذهان العلماء من أسرار الطبيعة ، ما هو إلا قطرةٌ من المعلومات . . أمام محيطاتٍ من مجهولات ؟ ! ! وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي . وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً . ( الاسراء : 85 ) كيف يتقبل عقلٌ يحترم نفسه أن الذهن الذي يستطيع أن ينسخ على لوحته بعض سطورٍ من كتاب الوجود ، عالمٌ وحكيمٌ . . بينما مؤلف كتاب الوجود وصانعه ، وصانع جهاز الاستنساخ وما ينسخ ، لا إدراك له ولا شعور ؟ !
كلا ، ثم كلا . . فإن فطرة منكر الخالق العالم القادر عز وجل تشهد بوجوده ، وتدين صاحبها ! ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ) . ( العنكبوت : 61 ) قال العاملي :
أردت بهذا الموضوع أن أناقش معهم قدرات العقل ، وأوجه العملية العقلية ، وكيف أنها تأخذ بأعناقهم إلى وجود الله تعالى ، وتكشف زيف تبجحهم بالعقل والعلم ! لكنهم هربوا ، وصدَّقوا ظني فيهم بأنهم مع الأسف من أبعد الناس عن فهم العقل الإنساني وعملياته ، والانسجام معها !

379

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست