ومهما يكن الأمر فسيظل احترامي يزداد دوماً لكل إنسان ، مهما كان دينه وانتماؤه ، يحترم القيم الإنسانية ، التي تتمثل في احترام الآخر ومشاعره ومقدساته أياً كانت . . أختكم إيمان . وكتب عيون : بل هي إشكالية وعي يا إيمان . . كيف لي أنا العلماني أن أتفق مع معظم الإسلاميين هنا في هجر ؟ هل هي المجاملة أم الخوف من بعضنا ؟ أم هي أدوات الحوار الجيدة ، ووعي طرفيه بحقوق كل منهما في الاختلاف واحترامه ؟ أجمل ما في الحوار الاختلاف ، وأجمل ما في الاختلاف هو احترامه ووعيه اللذان يسهمان في تقريب وجهات النظر رغم اختلافها . . . الأهم في كل هذا ألا يفقدنا اختلافنا إنسانيتنا . . وألا يجرح قناعاتنا ما لم تتغير هي بقناعات جديدة دون ضغط أو إرهاب أو احتواء . . لك تحياتي إيمان . وكتبت زينبية : أختي العزيزة إيمان ، كأنك كنت في قلبي عندما قلت هذا الكلام ! لماذا عندما نختلف نحن الإسلاميين مع بعضنا البعض ننبه الطرف الآخر بأن تصرفه في اعتقادنا خاطئ ، أو ننتقد فكره معينة طرحها إسلامي ذو مبادئ مشابهة لمبادئنا . . بينما لا نرى ذلك عند العلمانيين ؟ ! حدث ذلك عدة مرات وأنا أعلم أن بعض العلمانيين تصرفوا بمثل هذه التصرفات التي تفضلتِ بذكرها . . ولكن لم يعترض الطرف الآخر من العلمانيين ممن يخالفونهم الرأي على أي من تصرفاتهم ! ! استغربت ذلك كثيراً ، ولكني وجدت الأخ جمال الصباغ مختلفاً عنهم في ذلك ، ربما لأنه قومي ، ولكنه كان ينبه أصدقائه قبل مخالفيه ! أخي المحترم عيون : لا أعتقد أن التصرفات التي ذكرتها الأخت إيمان تنمُ عن