وكتب عاشق الحسين : لا سيد مهدي ، ليس هذا صحيحاً . . الشيخ تقي الدين لم يكفر الشيعة في أي كتاب من كتبه . . وكتاب الخلافة هذا قد قرأته كثيراً ، وليس فيه إلا رد على موضوعي العصمة والتنصيص ، أما التكفير فلا . . أو فائتنا بالنص من هذا الكتاب على تكفير الشيعة . . والسلام . * * قال العاملي : نلاحظ أن الشدة وعدم التعمق ، من صفات أتباع ابن تيمية الذين يكفِّرون كل المسلمين لأنهم يخالفونهم في أقل رأي ! أما حزب التحرير فلا يكفرون الشيعة لتشيعهم ، بل يميلون إلى تكفير كل المسلمين ، لأنهم برأيهم يرضون بحكم الكفر ، ولا يساعدونهم على إقامة خلافة إسلامية يكون خليفتها رئيس حزب التحرير ، وتكون شبيهةً بالخلافة العثمانية ، التي تعاون الوهابية مع الغربيين على إسقاطها ! * * أما فقه المسألة ، فهو أن الحكم بكفر من يحكم بغير ما أنزل الله تعالى ، لم يرد في القرآن بصيغة مطلقة ، فقد ورد في ثلاث آيات في سورة المائدة ، وأحكامها لم تنسخ لأنها آخر سورة نزلت من القرآن ، وقد وصف الله تعالى فيها ثلاث حالات من الحكم بغير ما أنزل : إحداها بالكفر ، والثانية بالظلم ، والثالثة بالفسق : إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ