ما أثار عندي كل حفيظة الآن هو هذه التهمة الجديدة ، التي رحت تعللها أنت بأنها نقد الديانات . هل هذا هو تعريف الإلحاد ، يا عاملي ؟ ثم . . لم أكن أظنك فعلاً دخيل علم إلى هذه الدرجة ، ومحترف نخر وبخر وتحريف وتكييف . هل يعقل أن تلوي وتقعر ، لتخرج بكل ما لم حتى يخطر على بالي ؟ ! أستغرب فعلاً . . ألا يحرك هنا بعض الرجولة في الطرح ، ومقابلة الطرح الآخر ؟ أم المسألة مسألة حرب فقط ؟ أم هو البغاء عندما يتلبس العقول الصدئة ؟ لا بأس يا عاملي . . سأفرد لك غير هذا . . في غير هذه الليلة . . ولن أضيع لك أجر كل هذا الجهد في مقابلة ما كتبت أنا . . ولنا يوم قطيب . وكتب العاملي : كتبت الكثير عني وليس موضوعنا أنت وأنا . . الموضوع أهم مني ومنك بكثير ! ولم تكتب جملة واحدة مفيدة عن الموضوع ، ولا خرجت عن عهدة كلماتك التي سخرت فيها من الإسلام وقرآنه ونبيه صلى الله عليه وآله ، ومن المسيحية والأديان والأنبياء عليهم السلام ! ! وهل تتصور أنه يحق لك أن تسخر بما تريد ، وأنه لا مقدس إلا شخصك وحريتك ؟ ! وأنه يجب علينا أن نسكت ولا نقول لك ألحدت ! فأين العقلانية والموضوعية والأكاديمية يا غربي ؟ ! ! لننتظر . . وكتب غربي : إلى أعلى . . حتى عودة الآبق من عبوديته ، المارق من كل نص ، الخارج عن قانون السماء ، ابن ماء السماء - غربي ، والذي يستسمح فضيلة الشيخ العاملي ، بالإمساك عن بادرة السيف ، وتأجيل حكم الله ، حتى يغالب غربي شعور القرف الذي يعتريه مؤخراً ، ويعود ليقسم يمين الولاء والطاعة ويستتاب ويتوب ، أو يشق العصا . . فيكون الجزاء نافذاً . غربي - الله يخلف .