ويحاولون بشتى الوسائل الإساءة لها . . والملحد هو الرجل الكافر بالله و . . . وهنا يجب التأكيد على على أن كلمة كافر " لغوياً ليست شتيمة لصاحبها . . فمثلاً أنا كافر بعبادة الأصنام . . وأنا كافر بما يكتبه الجهلاء . . فلا داع لأن ينزعج من يكفر بالقرآن عندما يطلق عليه لقب ملحد أو كافر ! ! وكتب غربي : الصديق غشمرة . . ربما تتفق معي على أننا إن لم نصل إلى تسوية بخصوص موضوع الحوار ، ومنطلقة الأساس ، فلن يكون حوارنا إلا حوار " طرشان " . ولذلك فسأحاول ولمرة أخيرة ، حتى لا أستزيد من وقتك ، أن أشرح النقطة التي سلطت عليها أنا في هذا المقال . . كل ما أطلبه ، أن تحاول النظر بعين الحياد ، ولو أثناء القراءة فقط ، بعيداً عن الحمية للثوابت التي أطمئنك بأنها في خير ، ثم لك أن تعود إلى ما تريد . جاءت الفروج في القرآن ، كخطاب كثير التكرار ، بالغ الأهمية ، وبتنويعات وتفصيلات متعددة ، وقصص مشوقة ، ومثيرة ، ثم سيقت الأحكام ، الأكثر تفصيلاً ، الخاصة بالحرمة الفرجية . أما خطاب العقل ، فقد جاء خطاباً خطياً ، موجهاً ، إن دعا إلى إعمال العقل . . شرط عليه الوصول إلى نتيجة محددة سلفاً : هي الإيمان بالله ، ورسوله ، وبباقي الملامح الإسلامية . والسؤال . . ماذا إذا تم إعمال العقل ، وأدى إلى غير النتيجة المشروطة ؟ هنا تنتهك الحرمة العقلية ، وبشكل يدعو للأسف ، فتبدأ أحكام الردة ، والقتل ، لكل من يسول له إعمال عقله الوصول إلى نتائج جديدة . أما العقول التي لم ترض أساساً بالنتيجة فهي تلك التي " كادها بارئها " ، وهي الضالة ، وهي التي تخوض في الغي ، والبهتان ، وباقي القائمة القرآنية .