responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 214


وكتب أبو هاجر :
لا أستغرب من غربي أن يحكم مزاجه في الدين ، فهو يريد ديناً يرضي ذوقه ومزاجه ، ولكن الغريب حقاً أن ينساق شخص مثل الأخ العاملي وراء هوى غربي ويحاول أن يثبت لغربي أن الإسلام يوافق هواه .
والذي هو أغرب من ذلك أن ينسب العاملي للإمام علي كرم الله وجهه قولاً ينسبه بقية المسلمون إلى العابدة الجاهلة رابعة العدوية !
كما أننا إذا أمعنا النظر في قول رابعة ، نجد أنه تجل مزاجي آخر يضاهي التجلي المزاجي عند غربي . . وإن كان هذا التجلي المزاجي عند رابعة مشحوناً بعواطف المحبة الساذجة للإله ، وأما في حالة غربي فيدفعه الذوبان في الغرب وكراهية ما أنزل الله .
ولن أقف عند تفاهة كلام غربي كثيراً ، فليس من العقل أن التفت إلى ما يسر أو ما يسوء مزاج وهوى الآخرين ، وإنما أطلب من الأخ العاملي أن يأتي لنا بالأدلة من القرآن على ما يقول . . فلم أكن أعلم أن هناك " أحراراً " لا يعبدون الله كما يعبده سائر " العبيد " . والى أن نفهم الإسلام كما يريدنا الله أن نفهمه ، فستبقى الأمة بين جهل وسذاجة وبين تمرد واستكبار .
وكتب صلاح الصالح :
غربي : مساء الغروب . . ليس ثمة عمل بلا هدف . . فما تعبر عنه بالفضيلة المجردة ليست كذلك . . ففاعلها المتجرد يريد أن تكون الحياة والكون برمته ميدان فضيلة ، فتصبح الحياة فيه على نسق أفضل . . إذا هناك جزاء وهدف غير مباشر من فعل الفضيلة ونشرها . . وليس ثم فضيلة بلا هدف . .
بقي أنه في منظومة الإسلام وبتلقائية تنطلق من طبيعته التي لا تفصل الدنيا عن الآخرة ، فإن حب نشر الفضيلة لتسود مأجور عليه الإنسان لتناغم الأهداف بين

214

نام کتاب : ثمار الأفكار نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست