فكتب العاملي بتاريخ 26 - 09 - 2000 : أحسنت ، نحن متفقون على أن للكون عمراً ، ولذا وصلنا إلى مرحلة العدم المحض قبل وجوده ، مرحلة أنه كان من الممكن أن يوجد وأن لا يوجد ! وبما أنه يستحيل أن يحدث الوجود من عدم وحده بلا موجد ، فلا بد من موجود من غير نوعه أوجده . إنك بقبولك أن للكون عمراً ، قبلت أن احتمال وجوده وعدمه كانا متساويين ، وبما أنه يستحيل ترجيح أحدهما بلا مرجح ، فلا بد من الإعتقاد بوجود إله من غير نوعه ، هو الذي رجح وجوده فأوجده . إن المستحيل الذي تفضلت به هو " الوجود من العدم ، وليس الإيجاد من عدم وإلا لما كان الكون موجوداً ! فهل تنكر وجود الكون الفعلي ؟ ! إن مجرد وجود ممكن الوجود ، دليل على وجود واجب الوجود عز وجل . فما تقول ؟ وكتب حسن حسان بتاريخ : 26 - 09 - 2000 : العاملي . . لقد أوصلته إلى معنى الفطرة التي فطرة الإنسان عليها . الأمر بسيط : مَن خلق الكون ؟ سواء وجد من عدم كما أخبرنا القرآن ، أو أوجد من موجود . والسؤال : مَن هو الموجد ؟ من موجد الموجود ؟ فالكون شئ ، فمن أوجده ؟ لاشك أن الجواب قوةً ما أسماها البعض الطبيعة وأسميناها الله سبحانه وتعالى ، وأسماها الأغبياء العدم . فمن الحماقة أن نقول إن العدم وهو لا شئ أوجد الكون وهو شئ ! فهل العدم لديه من القوة والحكمة أن يوجد مثل هذا الكون ! ومن ملك القوة والحكمة والتدبير لا يعقل أن يقال عنه عدم ، إلا إذا كان عقلك ليس شيئاً بل عدم !