ختاماً . . إن من حسنات الغربيين التي تعلموها من المسلمين ، وحدة الموضوع أو ( الأكاديمية ) في البحث ، فهل نلتزم بها ؟ وكتب صلاح الصالح : لك منا المحبة شيخنا العاملي ، لكن رويدك علينا ، لأني أعتقد أن إجابات معظم الأسئلة التي طرحت موجودة ضمناً في تعليقات الإخوة الرواد ، أما وقد آثرت التفصيل فإليك بعضه : 1 - معك قلباً وقالباً في أن الانبهار بالغرب كإيدلوجية وحضارة ، هو إفراز للشعور بالنقص لدى أفراد الأمة المنادين بهذا الانبهار . ولا أعتقد أن أحداً من الرواد يغالط في موضوع الانبهار الشامل ، وخاصة في شقه الأيدولوجي . 2 - لا أشك مطلقاً - بل هو جزء من معتقدنا - أن جل المسلمين يرون أن هذا الدين هو الميزة العظمى لهذه الأمة وحضارتها عن غيرها من الأمم والحضارات وذلك عائد لكثير من المضامين الحضارية التي تؤدي حتماً - حين تطبيقها تطبيقاً فاعلاً - إلى إسعاد البشرية . 3 - بالنسبة للمجتمعات العربية والإسلامية ، مع التفريق بينها وبين الإسلام كدين ، فإني أعتقد أنها لا تمتاز بالكثير مما يمكن أن يساهم في تقدم وإسعاد البشرية ، نعم ثمة بقايا لقيم لكنها ليست وافرة على كل حال ، فالتراحم والترابط الأسري والعطف ميزٌ لا يمكن تجاهلها . 4 - للمجتمعات العربية الراهنة سلبيات أعتقد أن المقام أقصر من تعدادها ، ولك أن تلفت لأي جهة لترى المعايب تترى ، وهاك بعض الأمثلة : الكذب ، التسلط ، إقصاء الآخر ، تقديم العاطفة على العقل ، الظلم . . الخ . 5 - بالنسبة للغربيين راهناً ، فلديهم الكثير من القيم الفاضلة : الصدق ، العدل