responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثم عقر الجمل نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 76


فقالت عائشة : أبيت ذلك .
فقال ابن عباس : أما والله ، إن كان إباؤك - أي عدم قبولك - فيه لقصير المدة ، عظيم التبعة ، ظاهر الشؤم ، بين النكر ، وما كان إباؤك فيه إلا حلب شاة حتى صرت ما تأمرين ولا تنهين ولا ترفعين ولا تضعين ، وما كان مثلك إلا كمثل ابن الحضرمي ابن يحمان أخي بني أسد حيث يقول :
ما ذاك إهداء القصائد بيننا * شتم الصديق وكثرة الألقاب حتى تركتهم كأن قلوبهم * في كل مجمعة طنين ذباب سمعت عائشة فأرقات دمعها ، وبدا عويلها ، ثم قالت :
أخرج والله عنكم ، فما في الأرض بلد أبغض إلي من بلد تكونون فيه .
فقال ابن عباس : فلم ؟ والله ماذا بلاؤنا عندك ، ولا يضعنا إليك ، إنا جعلناك للمؤمنين أما ، وأنت بنت أم رومان ، وجعلنا أباك صديقا وهو ابن أبي قحافة حامل قصاع الودك - الخمر - لابن جذعان إلى أضيافه .
فقالت : يا بن عباس تمنون علي برسول الله ؟

76

نام کتاب : ثم عقر الجمل نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست