فقال محمد : نعم ، ولم تكن دون أمهاتك . فقالت عائشة : لعمري بل هي شريفة ، دع عنك هذا ، الحمد الله الذي سلمك . فقال محمد : قد كان ذلك ما تكرهين . فقالت عائشة : يا أخي لو كرهته ما قلت الذي قلته . فقال محمد : كنت تحبين الظفر وأني قتلت ؟ فقالت عائشة : قد كنت أحب ذلك ، ولكنه لما صرنا إلى ما صرنا إليه أحببت سلامتك لقرابتي منك ، فاكفف ولا تعقب الأمور ، وخذ الظاهر ولا تكن لومة ولا عذلة .