responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 77


2 - معرفته تعالى في الكتاب والسنة ) قد جرت سنة الباحثين عند البحث عن معرفته تعالى بالتعبير ب‌ " إثبات الصانع " . وتكلفوا في وجوبها .
أقول : لا يخفى أن تحصيل المعرفة به تعالى واجبا كان أولا ، متوقف على كونه تعالى أمرا مشكوكا فيه ، أو حقيقة مجهولة مبهمة ، مثل غيره تعالى من الأمور المجهولة الأخرى ، وأن العرفان به تعالى كمعرفة غيره من الحقائق المجهولة أو المشكوكة وفي جملة عدادها . ومتوقف أيضا على إمكان تحصيل المعرفة به تعالى والعلم بوجوده سبحانه على سبيل العلم الحصولي وكونه تعالى منصورا .
وألحق المبين الذي لا ريب فيه أن وجوده تعالى ليس أمرا مشكوكا مجهولا حتى يحتاج إثباته وتحصيل المعرفة به إلى إقامة برهان الإن أو اللم . وحيث أنه لا يمكن تصوره تعالى قالوا : تحصيل المعرفة به تعالى - أي القطع بوجوده سبحانه - إنما هو بتصوره تعالى بالوجوه . ويسمون ذلك معرفة بالوجه وأرضوا أنفسهم بذلك .
والآيات الكريمة والروايات المباركة تنادي بأعلى صوتها على خلاف ذلك واستحالته ، وأن معرفة تعالى أمر فطري بسيط خارج عن الحدين حد التعطيل والتشبيه ولا يستغني عن تذكير المذكرين وتنبيه العارفين ، والأنبياء والرسل والأئمة الصديقون صلوات الله عليهم يذكرون الناس في مقام التعليم والبلاغ وفي مقام

77

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست