responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 74


ولا تعد القرآن ، فتضل بعد البيان . [1] وروى الكليني مسندا عن محمد بن حكيم قال : كتب أبو الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام إلى أبي :
إن الله أعلى وأجل وأعظم من أن يبلغ كنه صفته . فصفوه بما وصف به نفسه . وكفوا عما سوى ذلك . [2] وروى أيضا عن محمد بن أبي عبد الله مسندا عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسن قالا : دخلنا على أبي الحسن الرضا عليه السلام . . . ثم قال :
سبحانك ما عرفوك ولا وحدوك . فمن أجل ذلك وصفوك . سبحانك لو عرفوك ، لو صفوك بما وصفت به نفسك . سبحانك كيف طاوعتهم أنفسهم أن يشبهوك بغيرك . اللهم لا أصفك بما وصفت به نفسك ولا أشبهك بخلقك . [3] وروى الصدوق في حديث مناظرة الرضا عليه السلام مع سليمان المروزي :
قال الرضا عليه السلام : هل سمى نفسه بذلك ؟ قال سليمان : لا ، لم يسم نفسه بذلك . قال الرضا عليه السلام : فليس لك أن تسميه بما لم يسم به نفسه . [4] فالأخبار والأدعية المأثورة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام مشحونة من أنه لا يجوز لأحد توصيفه تعالى إلا بما وصف به نفسه . ومن هنا يعلم أن معنى قوله تعالى :
ولله المثل الأعلى وهو العزيز الحكيم [5] ووله المثل الأعلى في السماوات والأرض



[1] التوحيد / 102 .
[2] الكافي 1 / 101 .
[3] المصدر السابق / 100 .
[4] عيون الأخبار 1 / 189 .
[5] النحل ( 16 ) / 60 .

74

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست