responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 72


صفة الغائب قبل عينه . . . . [1] بيان : قال عليه السلام : " باب البحث ممكن وطلب المخرج موجود . " فالبحث والفحص عن التوحيد لكثرة أماراته ووفور علاماته والتخلص عن الشبهات فيه ، أمر ممكن عادي عند أهل العقل والإنصاف .
وقوله عليه السلام : " معرفة عين الشاهد قبل صفته . " المراد من الشاهد هو الله سبحانه . والعناية في التعبير هو تعريفه تعالى نفسه إلى عباده على نحو العيان والصراحة . وفيه تنصيص لما ذكرناه من أن إطلاق الأسماء والصفات عليه سبحانه ، إنما هو بعد تعريفه تعالى نفسه إلى عباده ، وليس مبنى إيقاع الأسماء عليه سبحانه ، إلا بترخيص منه تعالى وأمره بأن يدعوه بالأسماء التي اختارها لنفسه . وملاك أمره تعالى بهذا ، هي معرفة الحق تعالى التي جرت سنته تعالى الفاضلة الحسنة على تعريفه نفسه إلى عباده فضلا وإحسانا . وهذا هو الدين القيم الفطري . وليس معنى الإيقاع إلا التذكر بالحق المتعالي عن الحدين ، أو لتعظيمه وتمجيده وتقديسه .
12 - أسماء الله توقيفية أم لا ؟
المراد من توقيفية أسماء الله ، هو أنه لا يجوز لأحد تسميته تعالى من قبل نفسه من دون أخذها من الكتاب والسنة . ويدل على ذلك ما تقدم من الروايات الدالة على أن الواضع لأسمائه تعالى هو الله سبحانه نفسه . ويدل عليه أيضا ما يدل على أنه لا يجوز توصيفه تعالى إلا بما وصف به نفسه . ضرورة أن الصفة والاسم متقاربان والاسم من مصاديق الصفة . قال تعالى :
سبحان الله عما يصفون . سبحان ربك رب العزة عما يصفون . [2]



[1] تحف العقول / 242 .
[2] الصافات ( 37 ) 1 / 159 و 180 .

72

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست