هاجر في سنة 1378 ه . ق إلى عش آل البيت " قم " المقدسة ، ووقع مورد تكريم المرجع الديني الأعلى للشيعة المرحوم آية الله العظمى البروجردي قدس سره . ثم إن الناس في " ترك " بإعلانها عن عواطفها تجاه سماحته وتنفرها من أولئك الذين آذوه دفع بهم لأن يظهروا ندمهم . وكان إلحاح الناس شديدا بعودته ، غير أنه أبى وواعدهم بالذهاب إليهم في فترة الصيف والمناسبات الدينية . ثم إنه استقر في مدينة قم وواصل تدريسه في حوزتها المباركة على جميع الأصعدة ، حيث بدأ في إلقاء محاضرات في أبحاث الخارج في الأصول ومباحث التفسير والكلام ومعارف أهل البيت عليهم السلام فكان - بحق - أحد أركان هذه المعارف الشريفة ، بل ولا يزال حتى الآن . وتخرج على يديه عدة من أهل العلم والمعرفة . ثم مع إقامته بقم كذلك ظل مستمرا بتزويد أهل المنطقة " ترك " - حيث يقيم بين أظهرهم عدة شهور من كل سنة - بالتوجيهات الدينية والاجتماعية ، والكثير من المشاريع الخيرية والعمرانية التي تخدم أهالي المنطقة ، المحرومين منهم بشكل خاص في جميع الجوانب الثقافية والاقتصادية ، والسعي في خدمتهم بكل همة وإخلاص . مؤلفاته العلمية : أ - المطبوعة 1 - " بدائع الكلام في تفسير آيات الأحكام " في الطهارة والصلاة ، حيث بسط الكلام في جميع مجالات هذه الآيات ، أحكاما وغيرها . ويشمل تفسير آيات الشفاعة أيضا . وقد طبع في جزء واحد في بيروت سنة 1400 ه . ق : ومرة أخرى في قم سنة 1402 ه . ق . 2 - " تفسير فاتحة الكتاب " من مطبوعات دار القرآن الكريم بقم سنة 1413 ه . ق .