responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 380


تسليما . [1] وحيث إن الفعل المذكور في مقام الامتنان ، يراد به تحقق الفعل فقط من دون عناية إلى الزمان . فإذا دخلت عليه السين ، تفيد تأكيد هذا المعنى .
هذا كله على قراءة ننسها من باب الإفعال من نسي ينسى . وأما على قراءة ننسئها بإثبات الهمزة في آخرها - كما قال الشيخ : " وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ننسأها بفتح النون والسين وإثبات الهمزة الساكنة بعد السين - فمعناه التأخير ، أي تأخير الآية المنسوخة عن الوقت المضروب له قليلا أو كثيرا ثم إذا شاء نسخه . [2] قد تحصل من جميع ما ذكرنا أن الآية الكريمة مطلقة شاملة لجميع ما تمس عليه يد الخلقة والجعل من الأعيان والآيات التكوينية أو الأحكام التشريعية المجعولة و وكذلك مطلقة بالنسبة إلى الآية المنسية ، سواء كانت المنسية تكوينية أو تشريعية .
وقوله تعالى : نأت بخير منها أو مثلها جواب للشرط المذكور في صدر الآية ، مجزوم بما جزم به الشرط .
قال ابن هشام في البحث عن معاني ما : النوع الثاني : الشرطية . وهي نوعان :
غير زمانية : نحو وما تفعلوا من خير يعلمه الله [3] وما ننسخ من آية . . . [4] فالمعنى : نأتي بشئ خير في الحكمة والمصلحة من المنسوخ والمنسي ، أو : نأتي بشئ خير من جنس المنسوخ ومن سنخه ، بناءا على تجريد أفعل من التفاضل .
قوله تعالى : أو مثلها ، أي : ما تشابه المنسوخ والمنسي ويساويهما في الحكمة والمصلحة .
ولا يخفى أن ما ذكرنا من الإطلاق ، إطلاق بدلي . أي : من الآيات ما يجوز



[1] الأحزاب ( 33 ) / 56 .
[2] التبيان 1 / 392 .
[3] البقرة ( 2 ) / 197 .
[4] مغني اللبيب 1 / 398 .

380

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست