responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 35


العدل حسن والظلم قبيح . وإما من البعض كما قلنا : " أو خلق أو ملة قد استصح " مثل ، إن الرقة ولو على الحيوانات العجم حسنة وإيلامها بلا غرض قبيح ، وكقبح ذبح الحيوانات عند بعض أهل الهند . " أو لحمية وغيرها قبح " مثل ، إن عدم الذب عن الحرم قبيح والذب عنه واجب . . . " . [1] وقال شارح الشمسية : " أقول : من غير اليقينيات ، المشهورات . وهي قضايا يعترف بها جميع الناس [ أو بعضهم ] . وسبب شهرتها فيما بينهم إما لاشتمالها على مصلحة عامة ، كقولنا : العدل حسن والظلم قبيح ، وإما ما في طباعهم من الرقة ، كقولهم : مراعاة الضعفاء محمودة ، وإما ما فيهم من الحمية ، كقولنا : كشف العورة مذموم ، وإما انفعالاتهم من عاداتهم كقبح ذبح [ بعض ] الحيوانات عند أهل الهند وعدم قبحه عند غيرهم . " [2] أقول : انظر واقض العجب أنهم كيف جعلوا وجوب العدل وقبح الظلم وحرمته وحسن الإحسان إلى الضعفاء في رديف الانفعالات من العادات القومية ولم يعرفوا الحجية الذاتية للعقل الفطري ، وكيف ينتهي إليه حجية جميع الحجج ، وكيف يكون هو ملاك التكليف ، وكيف يكون به الثواب والعقاب ؟ !
وقال الشيخ الرئيس : " وأما النفس الناطقة الإنسانية ، فتنقسم قواها أيضا إلى قوة عاملة . فالعاملة قوة هي مبدأ محرك لبدن الإنسان إلى الأفاعيل الجزئية الخاصة بالرؤية على مقتضى آراء تخصها صلاحية . . . وأما القوة النظرية ، فهي قوة من شأنها أن تنطبع بالصور الكلية المجردة عن المادة . فإن كانت مجردة بذاتها ، فذلك ، وإن لم تكن ، فإنها تصيرها مجردة بتجريدها إياها حتى لا يبقى فيها من علائق المادة شئ " [3]



[1] شرح المنظومة ، قسم المنطق / 99 .
[2] شرح الشمسية / 168
[3] النجاة / 163 - 165 .

35

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست