responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 341


كنت وقد علمت أنك لم تكون نفسك ولا كونك من هو مثلك . [1] بيان : الأخبار الشريفة التي تلوناها عليك ، صريحة في أن الله سبحانه متفرد ومتوحد بالأزلية ليس في عرضه سبحانه شئ . وكذلك لم يكن شئ في طوله معه أيضا . ثم أحدث واخترع تعالى الخلق . وهذا الاختراع والإحداث لم يكن مسبوقا بشئ . فإذن لا يزال يكون هذا الشئ مع الله سبحانه وهذا خلف واضح . واستشهد تعالى بهذا الإحداث والاختراع والابتداع على تفرده وتوحده في الأزلية . وفي معنى هذه الأفعال كلها دلالة وشهادة على أن إيجاد العالم على نحو الحدوث الحقيقي ، أي المسبوقية بالعدم الصريح . وفيها دلالة أيضا على بطلان ما قيل : إن صدور العالم عن الله سبحانه على نحو العلية والمعلولية . وإن علمه تعالى علة لهذا النظام المحدود من دون فرق بين أوله وآخره الذي لا منتهى له . فيصدر هذا النظام الذي افترضوه عن علمه تعالى من دون فرق بين أوله وآخره . أي : كما أن أول النظام معلول لعلمه تعالى ، كذلك آخره أيضا معلول له بلا فرق بينهما .
قال المولى صدر الدين الشيرازي : " نعم ، القادر له أقسام ، . . . ومنها الفاعل بالعناية . وهو الذي منشأ فاعليته وعلة صدور الفعل عنه والداعي له على الصدور مجرد علمه بنظام الفعل والجود ، لا غيره من الأمور الزائدة على نفس العلم ، كما في الواجب جل ذكره عند حكماء المشائين . ومنها الفاعل بالرضا وهو الذي منشأ فاعليته ذاته العالمة لا غير ، ويكون علمه بمجعوله عين هوية مجعوله ، كما أن علمه بذاته الجاعلة عين ذاته ، كالواجب تعالى عند الإشراقيين " . [2] وقال أيضا : " فإذا علمت أقسام الفاعل ، فاعلم أنه ذهب جمع من الطباعية والدهرية - خذلهم الله تعالى - إلى أن مبدأ الكل فاعل بالطبع ، وجمهور الكلاميين إلى أنه فاعل بالقصد ، والشيخ الرئيس وفاقا لجمهور المشائين إلى أن فاعليته



[1] التوحيد / 293 .
[2] الأسفار 3 / 11 .

341

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست