responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 298


له تعالى بالعلم . وقوله : ولا يؤده حفظهما . . . ، أي : لا يتعب ولا يثقل عليه تعالى حفظ السماوات والأرض أن تزولا . فهذا تنزيه وتقديس لله تعالى عن الجهد والتعب .
وقد زعم بعض المفسرين أن الجمل المتقدمة مسوقة لتمجيده تعالى بالقدرة و إحاطتها .
أقول : واضح أن قوله تعالى : له ما في السماوات والأرض . . . لإفادة المالكية التكوينية والتشريعية . وقوله تعالى : يعلم ما بين أيديهم . . . صريح في تمجيده تعالى بالعلم . فليس في هذه الجمل ذكر وبحث عن القدرة . وحيث إن قوله تعالى : وسع كرسيه . . . متصل بالجمل المسوقة لإفادة الثناء والتمجيد بالعلم وواقع في سياقها ، فله ظهور قوي في أن المراد من الكرسي هو العلم ، ومن سعته هو إحاطته السماوات والأرض .
روى الصدوق مسندا عن فحص بن غياث قال :
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " وسع كرسيه السماوات والأرض قال : علمه . [1] وروى أيضا مسندا عن فضيل بن يسار قال :
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : وسع كرسيه السماوات والأرض فقال : يا فضيل ، السماوات والأرض وكل شئ في الكرسي . [2] وروى أيضا مسندا عن زرارة قال :
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : " وسع كرسيه السماوات والأرض وسعن الكرسي أم الكرسي



[1] التوحيد / 327 .
[2] المصدر السابق / 327 .

298

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست