responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 251


مبطلا فيورد عليك باطلا ، فلا ترده بحجة قد نصبها الله ، ولكن تجحد قوله أو تجحد حقا يريد بذلك المبطل أن يعين باطله ، فتجحد ذلك الحق مخافة أن يكون له عليك فيه حجة ، لأنك لا تدري كيف المخلص منه .
فذلك حرام على شيعتنا أن يصيروا فتنة على ضعفاء إخوانهم وعلى المبطلين . أما المبطلون فيجعلون ضعف الضعيف منكم إذا تعاطى مجادلته وضعف في يده ، حجة له على باطله . وأما الضعفاء منكم فتغم قلوبهم لما يرون من ضعف المحق في يد المبطل .
وأما الجدال بالتي هي أحسن ، فهو ما أمر الله تعالى به نبيه أن يجادل به من جحد البعث بعد الموت وإحياءه له . فقال الله له حاكيا عنه :
وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم فقال الله تعالى في الرد عليه : قل [ يا محمد ] يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون . [1] إلى آخر السورة . فأراد الله من نبيه أن يجادل المبطل الذي قال : كيف يجوز أن يبعث هذه العظام وهي رميم ؟ ! فقال الله تعالى قل يحييها الذي أنشأها أول مرة . أفيعجز من ابتدأ به لا من شئ أن يعيده بعد أن يبلى ؟ ! بل ابتداءه أصعب عندكم من إعادته ! . . . [2] وروى المجلسي عن الكشي مسندا عن الطيار قال :
قلت لأبي عبد الله عليه السلام : بلغني أنك كرهت مناظرة للناس .
فقال : أما كلام مثلك فلا يكره . من إذا طار يحسن أن يقع وإن وقع يحسن أن يطير ، فمن كان هكذا لا نكرهه . [3]



[1] يس ( 36 ) / 78 - 80 .
[2] الإحتجاج 1 / 14 .
[3] البحار 2 / 126 .

251

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست