responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 225


وقوله عز من قائل : مثل الجنة التي وعد المتقون قال الليث : مثلها هو الخبر عنها وقال أبو إسحاق : معناه : صفة الجنة . [1] روى الصدوق مسندا عن حنان بن سدير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العرش والكرسي فقال :
. . . وقوما وصفوه بيدين فقالوا : " يد الله مغلولة " . وقوما وصفوه بالرجلين فقالوا : وضع رجله على صخرة بيت المقدس فمنها ارتقى إلى السماء . وقوما وصفوه بالأنامل فقالوا : إن محمدا صلى الله عليه وآله قال : إني وجدت برد أنامله على قلبي . فلمثل هذه الصفات قال : " رب العرش عما يصفون " . يقول : رب المثل الأعلى عما به مثلوه . ولله المثل الأعلى الذي لا يشبهه شئ ولا يوصف ولا يتوهم . فذلك المثل الأعلى . ووصف الذين لو يؤتوا من الله فوائد العلم فوصفوا ربهم بأدنى الأمثال وشبهوه بالتشابه منهم فيما جهلوا به . فلذلك قال : وما أوتيتم من العلم إلا قليلا . فليس له شبه ولا مثل ولا عدل . ولا الأسماء الحسنى التي لا يسمى بها غيره . وهي التي وصفها في الكتاب فقال :
فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه جهلا بغير علم ، فالذي يلحد في أسمائه بغير علم يشرك وهو لا يعلم ويكفر به وهو يظن أنه يحسن .
فذلك قال : وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون . فهم الذين يلحدون في أسمائه بغير علم فيضعونها غير مواضعها . [2] أقول : المثل كما ذكرنا هو النعت والوصف . فمثله تعالى هو القدس والتنزه عن التوصيف والتشبيه وعن كل ما قيل فيه أو يقال . كما صرح به الصادق عليه السلام بقوله : " ولله المثل الأعلى الذي لا يشبهه شئ " . ويؤكد ذلك قوله تعالى : " الأعلى " -



[1] لسان العرب 11 / 611 .
[2] التوحيد / 321 .

225

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست