responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 185


4 - التذكر في العبادة قال تعالى ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون . [1] بيان : الآية الكريمة ناصة في أن الله سبحانه خلق الجن والإنس ليعبدونه والظاهر أن هذا الخلق ليس على سبيل الإيجاب والحتم ، بل تفضل من الله سبحانه بإيجاد هذا الخلق ، ثم تشريفهم وتحليتهم بمواهب كريمة من الحياة والقدرة والعلم والاستطاعة وغير ذلك . وكذلك أمره تعالى إياهم بالعبادة ، ليس على سبيل التكوين والإيجاب ، بل خلقهم ليأمرهم وينهاهم .
روى الصدوق عن محمد بن أحمد الشيباني مسندا عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون .
قال خلقهم ليأمرهم بالعبادة .
قال : وسألته عن قول الله عز وجل : ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم . قال : خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم . [2] وغيرها من الروايات الواردة في تفسير الآية الكريمة .
فهذا الأمر بالعبادة منه سبحانه ، تفضل آخر على هذا الخلق . يريد تعالى بالعبادة تربيتهم وتزكيتهم وسوقهم إلى الغايات التي خلقهم لها . إذا تقرر ذلك فنقول :
إن الولاية الحقة والمولوية المطلقة الحقيقية حق طلق لله سبحانه . وله سبحانه حق التشريع والتقنين والأمر والنهي وإعمال المولوية في شؤون عباده على نحو الإطلاق . وليس لأحد الإقدام بتشريع شئ أو أمر أو نهي . فإن ذلك منازعة في



[1] الذاريات ( 51 ) / 56 .
[2] علل الشرايع / 13 .

185

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست