responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 163


وكسب النظر فيها ، موكول إلى محل آخر ومجال واسع . قال تعالى :
أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها * رفع سمكها فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها . [1] روى الكليني مسندا عن محمد بن عطية قال : جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام من أهل الشام من علمائهم فقال : يا أبا جعفر جئت أسألك عن أول ما خلق الله من خلقه . فإن بعض من سألته قال : القدر . وقال بعضهم : القلم . وقال بعضهم :
الروح . فقال أبو جعفر عليه السلام :
ما قالوا شيئا . أخبرك أن الله تبارك وتعالى كان ولا شئ غيره - وكان عزيزا ولا أحد كان قبل عزه . وذلك قوله : سبحانه ربك رب العزة عما يصفون . وكان الخالق قبل المخلوق . ولو كان أول ما خلق من خلقه الشئ من الشئ ، إذا لم يكن له انقطاع أبدا . ولم يزل الله إذا ومعه شئ وليس هو يتقدمه . ولكنه كان إذ لا شئ غيره ، وخلق الشئ الذي جميع الأشياء منه . وهو الماء الذي خلق الأشياء منه . فجعل نسب كل شئ إلى الماء . ولم يجعل للماء نسبا يضاف إليه .
وخلق الريح من الماء . ثم سلط الريح على الماء فشققت الريح متن الماء حتى ثار من الماء زبد على قدر ما شاء أن يثور . فخلق من ذلك الزبد أرضا بيضاء نقية ليس فيها صدع ولا ثقب ولا صعود ولا هبوط ولا شجرة . ثم طواها فوضعها فوق الماء .
ثم خلق الله النار من الماء .
ثم خلق الله النار من الماء . فشققت النار متن الماء حتى ثار من الماء دخان على قدر ما شاء الله أن يثور . فخلق من ذلك الدخان سماء



[1] النازعات ( 79 ) / 27 - 32 .

163

نام کتاب : توحيد الإمامية نویسنده : الشيخ محمد باقر الملكي    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست